تسمع بالمعيدي خير من ان تراه
في عهد احد الخلفاء اشتهر احد الرجال بالكرم والجود
والعطاء ومكارم اللاخلاق اسمه المعيدي
احب الناس هذا الرجل
لنا له من خصال حميدة ومن المكارم من الاخلاق ومساعدة الفقراء وكل المعوزين
فأشتهر مابين الناس حتى شاع امره عند الخليفة فارسل الخليفة في طلبه كي يراه
ويرى ان كان مايقوله الناس عنه صح فيدنيه ويقربه من
مجلسه وحاشيته فجاء هذا الرجل الى الخليفة ودخل عليه مجلس
فلما راه حتى قال
تسمع بالمعيدي خير من ان تراه
فقد كان هذا المعيدي ذميم الوجه و قصير
وعندما سمع الرجل الخليفة رد عليه قائلا
يامولاي ان الرجال ليس بقرا و لا غنما كي تنظر الى
وجوههم واجسامهم . انما يعيش المرء باصغريه قلبه ولسانه
وقد صارت هذي الكلمة مضرب الامثال كذالك
فاعجب الخليفة من رده الحكيم ولسانه البليغ ورجاحة عقله
فقربه من مجلسه وجعله احد مستشاريه